الأمم المتحدة تعد بمزيد من الشفافية حول المشاركين بمؤتمراتها للمناخ

الأمم المتحدة تعد بمزيد من الشفافية حول المشاركين بمؤتمراتها للمناخ

وعدت الأمم المتحدة بمزيد من "الشفافية" حول المشاركين في مؤتمراتها للمناخ اعتبارا من نسخة "كوب 28" في دبي نهاية العام الجاري، بينما تدين منظمات غير حكومية الوجود المتزايد لمجموعات الضغط الناشطة في مجال الوقود الأحفوري خلال هذه الأحداث.

وأوضحت الأمم المتحدة أنه سيعلن عن قائمة المشاركين في مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ بشكل كامل، بينما كان يتم حتى الآن نشر فقط أسماء أعضاء الوفود الرسمية والمراقبين.

وسيتم التنويه على المشاركين أيضا بتحديد "الانتماء" وعلاقتهم بدقة بما في ذلك المالية بالهيئة التي ينتسبون إليها.. ويمكنهم رفض الإدلاء بتفاصيل ولكن هذا الرفض سيسجل على قائمة المشاركين، وفق فرانس برس.

ذكرت اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ على موقعها أن الهدف هو "زيادة الشفافية" بينما "في السنوات الأخيرة زاد عدد المشاركين بشكل مطرد وتنوعت أهداف مشاركتهم".

وقالت أليس هاريسون من منظمة غلوبال ويتنس غير الحكومية: "قرار الأمم المتحدة هذا هو الخطوة الأولى في حماية أهم النقاشات حول المناخ في العالم من التأثير الضار من كبار الملوثين".

وأضافت: "لكن تحقيقاتنا تثبت أن مندوبين مرتبطين بالوقود الأحفوري سيستمرون في المشاركة في مؤتمرات المناخ من الباب العريض".

وعبرت المنظمات غير الحكومية عن القلق من الوجود الكبير المتزايد لمجموعات الضغط المرتبطة بصناعة الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) في مؤتمرات الأطراف السنوية حول تغير المناخ.

وذكرت أليس هاريسون أن "مفاوضات الأمم المتحدة حول المناخ يجب أن تغلق بإحكام للتصدي لنفوذ الشركات التي تتحمل مسؤولية أكبر في دفع كوكبنا إلى نقطة الغليان".

من جانبها، اعتبرت لوري فان دير بورغ من منظمة "أويل تشينج إنترناشونال" غير الحكومية، أن "تحسين الشفافية أمر جيد عموما" ولكن في هذه الحالة لا يحل "المشكلة الحقيقية".

ورأت أنه "للحد من ارتفاع حرارة الأرض عند 1,5 درجة مئوية على مؤتمر الأطراف أن يفضي إلى اتفاق لوقف الاستثمارات في مشاريع النفط والغاز الجديدة، وكذلك الخروج من كل أنواع الوقود الأحفوري.. لكن هذا لن يحدث طالما نسمح لمجموعات الضغط العاملة في مجال الوقود الأحفوري بالمشاركة في المباحثات السياسية حول المناخ".

مؤتمر المناخ COP 28

تستعد الإمارات لتنظيم الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، لمناقشة التحديات المناخية وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، وتأتي استضافتها للمؤتمر مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

ومن المنتظر أن تستضيف الإمارات كوب 28 بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في دبي في مدينة إكسبو دبي، بعد أن تعهدت بتوفير 100 مليار دولار دعما للبلدان النامية لمواجهة التأثيرات المناخية القاسية على هذه البلاد.

وعملت الإمارات على تشكيل لجنة وطنية عليا مهمتها الإشراف على عملية استضافة مؤتمر المناخ كوب 28، ويرأس اللجنة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية